اَنَا اَقُصُ اَمَامَكُمْ قِصِّةً عَنِ دَارِسَةُ الاَمِينَة اِسْمُهَا فَاطِمَة مَاتَ اَبُوهَا قَبْلَ سَنَوَاتٍ وَكَانَتْ تَعِيشُ مَعَ اُمِّهَا الفَقِيرَة
كَانَتْ مَرِيضَة دَائِمًا ولَا يُمْكِنُ أَنْ تَتَحَرِّكَ.  ذَاتَ يَوْمٍ كَانَتْ فَاطِمَة فِي طَرِيقِهَا اِلَى المَدْرَسَة حِينَ رَاَتْ كُومَةٌ مِنَ التُفَّاحِ الاَحْمَر. الذِينَ مَعْرُوضَةً فِي المَتْجَر ِ. قَالَتْ فَاطِمَة فِي نَفْسِهَا مَا اَجْمَلُ هَذِه كُومَة التُفَاح!  لَيْتَنِي حَصَلَتَنِي وَاحِدًَة مِن التُفَّاح 
وَصَلَتْ فَاطِمَة اِلَى المَدْرَسَة وَكَانَتْ فِكْرُهَا مَشْغُولَةٌ عَلَى اُمِهَا المَرِيضَة وَتُفَاحُ الاَحْمَر.
 فَجْأَةً... شَاهَدَتْ مَحْفِظَةُ النُقُود  تَسْقُطُ مِنْ جَيْبِ الرَّجُلِ يَمْشِي اَمَامَهَا ذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ وَاَخَذَتْ مَحْفِظَةُ النُقُود الَتِي كَانَتْ مُلِيئَةً بِالنُقُود وَاَسْرَعَتْ بِمُوَاجِهَةُ الرّجْلِ و قَائِلَة. اَيُّهَا السَّيِّدُ لَقَد سَقَطَتْ مَحْفِظَةُ النُّقُود مِن جَيْبِكَ .  وَشَكَرَ الرَّجُل بِكُلِّ اللُّطْفِ وَأَخَذَ مَحْفِظَتَهُ مِن يَدِهاَ 
وَرَأَى فِي ثِيَابِهَا الباَلِيَة وَسَاَلَ عَن اُسْرَتِهَا وَعَلِمَ رَجُلٌ أَنَّهَا فَقِيرَة وَقَالَ لَهَا لِمَاذَا لَمْ تَخْتَفِي مَحْفِظَةُ النُّقُودَ لِنَفْسُكِ ؟ 
وَقَالَت فَاطِمَة لاَ اُرِيدُ أَن أَكُونَ سَارِقَةً مَعَ ذَلِكَ أَنَّنِي فَكَرَتُ عَن اُمِّي المَرِيضَة
اِبْتَسَمَ الرَّجُلُ ثُمَّ يَمُدُّ لَهَا بِعَشْرَةِ دَنَانِيرٍ وَقَالَ لَهَا وَأَنْتَ دِارِسَةً طَيِّبَةً أَمِينَةً وَ أَرْجُو أَن تَقْبَلُوا مِنِّي هَذَا الْمَبْلَغ كَيْ تَشْتَرِي التُفَاحَ الْأحْمَرَ ِلاُمِكِّ المَريِضَة وَأَخَذَتِ الفاطمة النُّقُودَ وشَكَرتَهُ ثُمَّ أَسْرَعَتْ إِلَى  الْمَتْجَرِ الَّذِي رَاَتَهُ التُفَاحَ الْأحْمَرَ .
وكان تاجر لَحَظَ فِعْلَهَا وقَدّمَ لَهَا افْضَلُ التُفَاحَة المَوْجُودَة فِي المَتْجَر وَقَالَ لَهَا هَذِهِ هَدِيَّةٌ لَكِ اَيَّتُهَا الدَارِسَة الاَمِينَة وَأَخَذَتِ الفاطمة التُفَاحَةَ وشَكَرْتَه ثُمَّ أَسْرَعَتْ إِلَى الْبَيْتِ لِتُخْبِرَ اُمِّهاَ بِحِكاَيَة العَجِيبَة مَعَ الرَّجُلَيْنِ فَقَبَلتْ الُامُّ اِبْنَتَهَا وَقَالَت لَهَا هَذَا جَزَاءً اَمَانَتكِ وَصِدْقِكِ يَا ابْنَتِي
اَيُّهَا أَصْدِقَاءُ الاحِباَّء مَا العِبْرَةُ مِن هَذِهِ الْقِصَّةَ .. الصِدْقُ والاَمَانَةُ تَغَيَّرَتْ حَيَاتَنَا كَثِيرَة 
شكرا لكم
No comments:
Post a Comment